دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ، إلى العمل وفق مبدأ الثواب والعقاب في اختيار مسؤولي المناصب العامة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن «رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي الدكتور فائق زيدان، حضر الاحتفال الرسمي الذي أقامه الإطار التنسيقي بمناسبة حلول ذكرى عيد الغدير .
وأضاف البيان أن «القاضي زيدان في كلمته خلال الاحتفال الذي شهد حضور ومشاركة الرئاسات الأربع وشخصيات نيابية ووزارية ودبلوماسية رفيعة المستوى، بارك للأمة الإسلامية العيد الأغر»، مؤكداً «أهمية الوقوف عند هذه المناسبة والاستفادة من دروسها، متسائلاً في ذات الوقت عن الدوافع التي دعت الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) لاختيار ابن عمه الإمام علي بن ابي طالب(عليه السلام) ليكون خليفة للمسلمين من بعده».
وأوضح رئيس المجلس، أن «شخص الرسول(ص) أبعد ما يكون عن هذا المنهج في المجاملة والمحسوبية والقرابة لهذا الاختيار»، منوهاً بأن «الاختيار كان تطبيقاً لمبدأ العدل والانصاف الذي يستخلص من قول الله تبارك وتعالى في سورة النجم: « وان ليس للانسان الا ما سعى».
وأضاف: «المبدأ هنا هو الثواب والعقاب، فكل انسان يجني ما صنعت يداه ويحصد ما يزرع.. والإمام علي عليه السلام لم يسجد لصنم قط، وهذه ميزة خصه الله سبحانه وتعالى بها كما آمن بالرسول الكريم منذ اللحظات الأولى التي أفصح بها عن رسالته».
وأشار القاضي الدكتور فائق زيدان الى»أن نهج الإمام علي (عليه السلام) نهج التضحية في سبيل الدفاع عن الإسلام فكان لا بد أن يكرم ويكافأ، لما قدم لهذه الأسباب اختاره الرسول بهذه المناسبة ليكون خليفته للمسلمين من بعده حين قال: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه»، إضافة الى ما يملكه الإمام من صفات تؤهله لمنصب القيادة».
ودعا رئيس مجلس القضاء الأعلى «بهذه المناسبة من هم في موقع المسؤولية كافة الى العمل بمبدأ الثواب والعقاب في تقييم واختيار من يتولى المناصب في مختلف مواقع المسؤولية تحقيقاً للمصلحة العامة عملاً بمنهج الرسول الكريم (ص) حين اختار الإمام علي (ع) لمنصب الخلافة من بعده، سائلاً في نهاية كلمته التوفيق والنجاح للجميع».