توقع مراقبون ان تتطور حادثة حرق القرآن الكريم الى ابعاد اوسع في دول اوروبية اخرى ما قد يضع علاقات العراق مع الاتحاد الاوروبي على المحك.
وتقول مصادر رفيعة لكل الاخبار ، ان حكومة السوداني أمام اختبار حقيقي في تنمية علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي او قطعها اثر توارد وتصاعد الاحتجاجات في العراق ضد الدول التي قامت بحرق العلم العراقي والقران الكريم ما قد ينذر بازمة جديدة اريد طرف سياسي معين استثمارها.
وأعلنت وزارة الخارجية،، عن اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الإساءة للقرآن الكريم.
وذكرت الوزارة، في بيان ، أنه «استجابةً للطلب الذي تقدّمَت به وزارة خارجية جمهورية العراق إلى منظمة التعاون الإسلاميّ ولمرتينِ متتاليتين، إثر ما حصل في مملكة السويد وتلاها في الدنمارك، من الإساءة للقرآن الكريم وازدراء المقدسات واستفزاز مشاعر نحو ملياريّ مسلم حول العالم، سيُعقَد إجتماعٌ طارئٌ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلاميّ، لبحث ومناقشة أهمّ الإجراءات والمواقف الجماعيّة للدول الاعضاء بهذا الشأن».
وأضافت أن «المسار المُمنهج الذي تلتزمه الوزارة خلال الاجتماع المُقرَّر، يهدف إلى الأفعالِ التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضعُ آليّات جماعيَّة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن يكونَ ذلك في سياق القرارات الوطنيَّة و الدوليَّة».
ولفتت إلى أنَّ «الممارسات الاستفزازية والشنيعة تجاه المقدسات الإسلامية، تُغَذِّيها قوانينَ تُجيزُ ذلك، تحت ذريعة حريّةِ التعبير وحقِّ التظاهُر، وذلك يُنعِشُ الكراهية والتطرُّف ويُهدِّد السلم والأمن المجتمعيين ويُعيدُ المجتمعات الإنسانيَّة إلى ذاكرة العُنفِ».
وطالبت الوزارة، المجتمعَ الدوليّ بأن «يكون أمام التزاماته الأخلاقية والحضاريّة بشكلٍ مسؤول ومتساوٍ بالتعامل، وفقاً لما نَصَّت عليه القرارات الدوليَّة؛ بتجريم العنصريَّة ومُعادات الساميَّة وأتباعها في العالم، فينبغي أن تُحتَرم الأديان والأعراق مُجتمعةً، ويُصار لتجريم الممارسات التي تُلحِقُ الإزدراء برموزها وأتباعها، بنحوٍ لايجعل تلك القرارات والصكوك الدولية مرجعيّاتٍ للتمييز على أساسِ الدين والمُعتَقَد والعرق».
ودعت، جميع الأطراف إلى أن «يكونوا فاعلينَ ودونما تمييز تجاه السلم والأمن المجتمعيين حول العالم، وهي دعوةٌ لنبذ التطرُّف ومحاصرةِ الأفكار والممارسات «السامَّة» الداعية إليه».