كل الأخبار / خاص
مع استمرار تعرض القواعد العسكرية والقوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متواصلة منذ منتصف الشهر الماضي، على ضوء الحرب المستعرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
“مخاطر وضحايا”
فقد أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، أن الحكومة العراقية تحاول إقناع الدول الأخرى والمجموعات المسلحة التي تربط وجود دول الغرب في العراق بالحرب في غزة، بأن الهجمات التي يقومون بها حيال المصالح الأجنبية في العراق تخلق مخاطر للبلاد، وتخلف ضحايا، وفق قوله.
مادة إعلانية
كما تساءل حسين عما سيكون “رد التحالف الدولي؟”، معتبراً أن ما يجري يضع الجميع أمام تحديات كبرى.
كما رأى أنه يجب العمل مع إقليم كردستان، لاستمرار الحوار والمناقشات بين الأحزاب الكردية خاصة الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لإيجاد حلول تصب في مصلحة العراق.
أتى هذا الإعلان بعدما أثار تصاعد الهجمات على القوات الأميركية غضب البعض داخل وزارة الدفاع في الولايات المتحدة.
إذ اعتبر بعض المسؤولين المحبطين في البنتاغون أن الاستراتيجية المعتمدة لمواجهة وكلاء إيران، غير متماسكة أو فعالة.
ورأوا أن الضربات الجوية المحدودة التي وافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن للرد على تلك الهجمات فشلت في وقفها حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.

يذكر أنه منذ منتصف أكتوبر الماضي، تعرضت القوات الأميركية، سواء في العراق أو سوريا لما يفوق الـ 61 هجوماً بالصواريخ أو الطائرات المسيرة. ورغم أن معظم تلك الهجمات أحبطت أو اقتصرت على أضرار مادية طفيفة، فإن بعض المراقبين يرون أن المسألة مسألة وقت قبل أن يعلن عن وفاة أحد الجنود الأميركيين.
وكانت العديد من الفصائل في العراق وسوريا وحتى اليمن (الحوثيين)، توعدت باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، لاسيما بعد أن اعتبرت الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل بقوة منذ السابع من أكتوبر، عند تفجر الحرب، أشبه بتشجيع للقوات الإسرائيلية على اقتراف المزيد من الانتهاكات التي أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.